DANGER
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 ومن أسباب اشراح الصدور 1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
asdmamdouh
Dangerawy So3'anan
Dangerawy So3'anan



عدد الرسائل : 23
العمر : 46
Location : جامعى
تاريخ التسجيل : 18/08/2007

ومن أسباب اشراح الصدور 1 Empty
مُساهمةموضوع: ومن أسباب اشراح الصدور 1   ومن أسباب اشراح الصدور 1 Emptyالأربعاء أغسطس 29, 2007 11:32 pm

أسباب انشراح الصدور
1-أعظمها، وأصلها، وأساسها توحيد الله عز وجل، وعلى حسب كماله،وقوته، وزيادته يكون انشراح صدر صاحبه، والعكس بالعكس، فحاجة العباد إلى التوحيد فوق كل حاجة، وضرورتهم إليه فوق ضرورة؛ إذْ لا حياة للقلوب، ولا نعيم ولا طمأنينة، ولا راحة إلا بتوحيد الله ومعرفته، ولا حياة ولا راحة ولا طمأنينة لمشرك أوْ ملحد كما قال الله عز وجل: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى} [سورة طه: 124]، ولذلك كان الأنبياء ـ عليهم صلوات الله وسلامه ـ أعظم الناس انشراحًا في الصدور، وطمأنينة في القلب،وراحة في البال، مع ما كان يصيبهم من أذى وابتلاء وحن، إلّا أنهم لعظيم توحيدهم، ولعظيم توكلهم على الله عز وجل كانوا أعظم الناس انشراحًا في الصدور.
وقد كانت دعوتهم جميعًا لعبادة الله وحده لا شريك له؛ كما قال جل في علاه {ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت} [سورة النحل: 36].
عن أنس بن مالك (ض) أن أبا بكر (ض) حدّثه؛ قال: نظرتُ إلى أقدام المشركين على رؤوسنا ونحن في الغار، فقلت: يا رسول الله، لو أنأحدهم نظر إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه. فقال: ((يا أبا بكر؛ ما ظنك باثنين الله ثالثهما)) ( ) !!.
{الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل (*) فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم} [سورة آل عمران: 173-174].
وعن ابن عباس (ض2) قال: ((حسبنا الله ونعم الوكيل)) قالها إبراهيم عليه السلام حين أُلقي في النار، وقالها محمد (ص) حين قالوا: ((إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانًا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل)) ( ).
وعن جابر بن عبد الله (ض2) أنه غزا مع رسول الله (ص) غزوة قبل نجد، فأدركتهم القائلة يومًا في وادٍ كثير العضاه [ الشجر
عن أنس بن مالك (ض) أن أبا بكر (ض) حدّثه؛ قال: نظرتُ إلى أقدام المشركين على رؤوسنا ونحن في الغار، فقلت: يا رسول الله، لو أنأحدهم نظر إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه. فقال: ((يا أبا بكر؛ ما ظنك باثنين الله ثالثهما)) ( ) !!.
{الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل (*) فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم} [سورة آل عمران: 173-174].
وعن ابن عباس (ض2) قال: ((حسبنا الله ونعم الوكيل)) قالها إبراهيم عليه السلام حين أُلقي في النار، وقالها محمد (ص) حين قالوا: ((إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانًا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل)) ( ).
وعن جابر بن عبد الله (ض2) أنه غزا مع رسول الله (ص) غزوة قبل نجد، فأدركتهم القائلة يومًا في وادٍ كثير العضاه [ الشجر الكبير الذي له شوك ] فنزل رسول الله (ص) وتفرق الناس في العضاه يستظلون في الشجر، ونزل رسول الله (ص) تحت شجرة فعلّق سيفه بها، فقال رسول الله (ص) لرجل عنده ((إن هذا اخترط سيفى وأنا نائم، فاستيقظتُ وهو في يده، فقال لي: مَن يمنعك مني؟ فقلت له: الله. قال: مَن يمنعك منى؟ قلت: الله ـ ثلاثًا ـ، فشاق السيف [ردّه في غمده ] وجلس، فهو هذا جالس)) ثم لم يعاقبه)) ( ).
قال العلاّمة ابن القيم ( ) (رح):
الخوف دائمًا مع الشرك، والأ من دائمًا مع التوحيد؛ قال تعالى ـ حكاية عند خليله إبراهيم [ عليه الصلاة والسلام ] أنه قال في محاجّته لقومه ـ {وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانًا فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون} [سورة الأنعام 81] فحكم الله عز وجل بين الفريقين بحكم، فقال: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون} [سورة الأنعام 82].
وقد صح عن رسول الله (ص) تفسير الظلم فيها بالشرك، وقال: {ألم تسمعوا قول العبد الصالح. إن الشرك لظلم عظيم ( )} [سورة لقمان 13].

فالتوحيد من أقوى أسباب الأمن من المخاوف، والشرك من أعظم أسباب حصول المخلوف ولذلك من خاف شيئًا غير الله سُلّط عليه، وكان خوفه منه هو سبب تسليطه عليه، ولو خاف الله دونه ولم يخفه لكان عدم خوفه منه، وتوكله على الله من أعظم أسباب نجاته منه؛ وكذلك من رجا شيئًا غير الله حُرم ما رجاه منه، وكان رجاؤه غير الله من أقوى أسباب حرمانه، فإذا رجا الله وحده كان توحيد رجائه أقوى أسباب الفوز به أو بنظيره، أو بما هو أنفع له منه)). انتهى.
وقال (رح) في ((مفتاح دار السعادة)) (3/355):
وهذا فعل أولي العزم والقوة من المؤمنين الذين صحّ توكلهم على الله، واطمأنت قلوبهم إلى ربهم، ووثقوا به، وعلموا أن ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، وأنهم لن يصيبهم إلّا وعلموا أنه لابد وأن يصيروا إلى ما كتبه وقدّره، ولابد أن يجري عليهم، وأن تطيرهم لايرد قضاءه وقدره عنهم، بل قد يكون تطيرهم من أعظم الأسباب التي يجري عليهم بها القضاء والقدر فيعينون على أنفسهم، وقد جرى لهم القضاء والقدر بأن نفوسهم هي سبب إصابة المكروه لهم، فطائرهم معهم. وأما المتوكلون على الله المفوضون غليه العالمون به وبأمره: فنفوسهم أشرف من ذلك، وهممهم أعلى، وثقتهم بالله وحسن ظنهم به عُدة لهم، وقوة، وجُنة مما يتطير به المتطيرون، ويتشاءم به المتشائمون، عالمون أنه لا طير إلا طيره، ولا خير إلا خيره، ولا إله غيره، ألا له الخلق والأمر، تبارك اله رب العالمين.
وقال (رح) في ((مدارج السالكين))(2/336):
مشهد التوحيد، وهو أجل المشاهد وأرفعها. فغذا امتلأ قلبه بمحبة الله، والإخلاص له ومعاملته، وإيثار مرضاته،والتقرب إليه، وقرة العين به، والأنس به، فوّض إليه أموره كلها، ورضي به وبأقضيته، وفني بحبه وخوفه ورجائه وذكره، والتوكل عليه عن كل ما سواه؛ فإنه لا يبقى في قلبه متسع لشهود أذى الناس له ألبتة؛ فضلاً عن أن يشتغل قلبه وفكره وسرّه بتطلب الانتقام والمقابلة؛ فهذا لا يكون إلا من قلب ليس فيه ما يغنيه عن ذلك ويعوضه منه، فهو قلب جائع غير شبعان، فإذا رأى أيّ طعام رآه هفَتْ إليه نوازعه، وانبعث إليه دواعيه، وأمّا من امتلأ قلبه بأعلى الأغذية وأشرفها؛ فإنه لا يلتفت إلى ما دونها، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. والله ذو الفضل العظيم. انتهى.
وعن ابن عباس (ض2) قال: كنت خلف رسول الله (ص) يومًا، فقال: ((يا غلام إني أعلمك كلمات، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك بشيء لم يضروك إلاّ بشيء قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلام، وجفّت الصحف)) ( ).
فقضاء الله نافذ لا محال؛ على مَن يقبله ومن يرفضه، لكنهما لا يستويان، فهذا يؤجر ويسعد، وهذا يأثم ويشقى.
فارض عن ربك ـ أيها العبد ـ واعلم أن كل شيء بقدر.
وعن العباس بن عبد المطلب (ض) أن النبي (ص) قال: ((ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد (ص) نبيًّا)) ( ).
قال ابن القيم (رح) في ((مدارج السالكين)) (1/463):
الغاية التي شمَّر إليها السالكون، وأمَّها القاصدون، ولحظ إليها العاملون هي العبودية والمحبة، والشوق إلى لقائه، والابتهاج به، والفرح والسرور به، فتقرّ عينه، ويسكن إليه قلبه، وتطمئن إليه جوارحه، ويستولى ذكره على لسان محبه وقلبه، فتصير خطرات المحبة مكان خطرات المعصية، وإرادات التقرب إليه وإلى مرضاته، مكان إرادة معاصيه ومساخطه، وحركات اللسان والجوارح بالطاعات، مكان حركاته بالمعاصي.
وقال (رح) في ((المدارج ـ أيضًا ـ (3/6-7):
منزلة المحبة هي المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون، وإليها شخص العاملون، وإلى عَلَمها شمّر السابقون، وعليها تفانى المحبون، وبرْح نسيمها تروّح العابدون، فهي قوت القلوب، وغذاء الأرواح، وقرة العيون، وهي الحياة التي من حُرمها فهو من جملة الأموات، والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات، والشفاء الذي من عدمه حلّت بقلبه جميع الأسقام، واللذة التي من لم يظهر بها فعيشه كله هموم وآلام. وهي روح الإيمان والأعمال، والمقامات والأحوال، التي متى خلت منها فهي كالجسد الذي لا روح فيه، تحمل أثقال السائرين إلى بلد لم يكونوا إلاّ بشق الأنفس بالغير، وتوصلهم إلى منازل لم يكونوا بدونها أبدًا واصليها،وتبوؤهم من مقاعد الصدق مقامات لم يكونوا لولاها داخليها. انتهى.
((فصاحب هذه الحالة مستريح النفس، ساكن البال، مجتمع الشمل، فارغ القلب من تعب الدنيا، متوحد الوجهة، فهو بذلك طيب المحيا، مجازى في الآخرة، قال تعالى:{مَن عمل صالحًا مِن ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة})) ( ) [ سورة النحل: 97]
وقال ابن القيم (رح) في ((زاد المعاد)) (2/23-24):
الإنابة إلى الله سبحانه وتعالى ومحبته بكل القلب، والإقبال عليه والتنعم بعبادته، فلا شيء، اشرح لصدر العبد من ذلك، حتى إنه ليقول أحيانًا إني إذا كنت في الجنة في مثل هذه الحالة فإني إذن لفي عيش طيب. وللمحبة تأثير عجيب في انشراح الصدر، وطيب النفس، ونعيم القلب لا يعرفه إلاّ مَن حسَّ به، وكلما كانت المحبة أقوى وأشد كان الصدر أفسح وأشرح، ولا يضيق إلا عند رؤية البطالين الفارغين من هذا الشأن، فرؤيتهم قذى عينه، ومخالطتهم حمى روحه.
ومن أعظم أسباب ضيق الصدر الإعراض عن الله تعالى، وتعلق القلب بغيره، والغفلة عن ذكره ومحبة سواه، فإن من أحب شيئًا غير الله عُذّب به، وسُجن قلبه في محبة ذلك الغير، فما في الأرض أشقى منه، ولا أكثف بالا، ولا أنكد عيشًا، ولا أتعب قلبًا، فهما محبتان: محبة هي جنة الدنيا وسرور النفس، ولذة القلب، ونعيم الروح، وغذاؤها ودواؤها، بل حياتها وقرة عينها، وهي محبة الله وحده بكل القلب، وانجذاب قوى الميل والإرادة والمحبة كلها إليه. ومحبة هي عذاب الروح، وغمّ النفس،وسجن القلب، وضيق الصدر، وهي سبب الألم والنكد والعناء، وهي محبة ما سواه سبحانه.
وقال (رح) في كتابه المبارك ((الداء والدواء)) ص(317ط المدني):
وهذه المحبة (أي محبة الله عز وجل)) هي التي تنوّر الوجه، وتشرح الصدر، وتحي القلب، وكذلك محبة كلام اله، فإنه من علامة محبة الله.
وقال ابن القيم (رح) في طريق الهجرتين)) ص(54 ط السلفية):
العبد لا فرح له أعظم من فرحه بوجود ربه، وأنسه به، وطاعته له، وإقباله عليه، وطمأنينته بذكره، وعمارة قلبه بمعرفته، والشوق إلى لقائه.
وقال (رح) في ((الوابل الصيب)) ص(45ط السلفية):
فمحبة الله تعالى ومعرفته، ودوام ذكره، والطمأنينة إليه، وإفراده بالحب والخوف والرجاء والتوكل، والمعاملة، بحيث يكون هو وحده المستولي على هموم العبد وعزماته وإرادته، هو جنة الدنيا، والنعيم الذي لا يشبهه نعيم،وهو قرة عين المحبين، وحياة العارفين، وإنما تقرّعيون الناس به على حسب قرة أعينهم بالله عز وجل، فمن قرّت عينه بالله قرّت به كل عين،ومن لم تقر عينه بالله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات. انتهى.
وصدق سيد الخلق (ص) إذْ قال ((ثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلاّ لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار)) ( ).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية (رح) في ((مجموع الفتاوى)) (10/213):
وإنما دين الحق هو تحقيق العبودية لله بكل وجه، وهو تحقيق محبة الله بكل درجة، وبقدر تكميل العبودية تكمل محبة العبد لربه، وتكمل محبة الرب لعبده، وبقدر نقص هذا يكون نقص هذا، وكلما كان في القلب حبُّ لغير الله كانت فيه عبودية لغير الله بحسب ذلك، وكلما كان فيه عبودية لغير الله كان فيه حب لغير الله بحسب ذلك. وكل محبة لا تكون لله فهي باطلة وكل عمل لا يراد به وجه الله فهو باطل.
ثم قال (رح) (10/215) وفي ((الفتاوى الكبرى)) (5/203):
فإن المخلص لله ذاق من حلاوة وعبوديته لله ما يمنعه من عبوديته لغيره، ومن حلالوة محبته لله ما يمنعه عن محبة غيره، إذ ليس عند القلب لا أحلى ولا ألذ ولا أطيب ولا ألين ولا أنعم من حلاوة الإيمان المتضمن عبوديته لله، ومحبته له، وإخلاصه الدين له،وذلك يقتضى انجذاب القلب إلى الله؛ فيصير القلب منيبًا إلى الله، خائفًا منه، راغبًا راهبًا.
ويقول (رح) كما في ((الفتاوى الكبرى)) (5/188):
فكلما ازداد القلب حبًّا لله ازداد له عبودية، وكلما ازداد له عبودية ازداد له حبًّا وحرية عما سواه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ومن أسباب اشراح الصدور 1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
DANGER :: 
 :: الاستفسارات الدينية
-
انتقل الى: