DANGER
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 اسباب انشراح الصدور2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
asdmamdouh
Dangerawy So3'anan
Dangerawy So3'anan



عدد الرسائل : 23
العمر : 46
Location : جامعى
تاريخ التسجيل : 18/08/2007

اسباب انشراح الصدور2 Empty
مُساهمةموضوع: اسباب انشراح الصدور2   اسباب انشراح الصدور2 Emptyالأربعاء أغسطس 29, 2007 11:34 pm

تكملة للجزء الأول وهو من أسباب انشراح الصدور التوحيد بالله
وقد فقُه هذه الحقيقة هرقل ملك الروم، عندما قال مخاطبًا أبا سفيان بن حرب (ض) وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال، فذكرتَ أنْ لا، فقد أعرف أنه لم يكن ليذَر الكذب على الناس، ويكذب على الله.
وسألتك أشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم، فذكرت أنّ ضعفاءهم اتبعوه، وهم أتباع الرسل.
وسألتك أيزيدون أم ينقصون، فذكرت أنهم يزيدون، وكذلك أمر الإيمان حتى يتم.
وسألتك أيرتد سخطه لدينه بعد أن يدخل فيه، فذكرت أن لا، وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب ( ).
بل الإيمان اليقيني ي، والعمل الصالح، والإخلاص والصدق يحرك الصخر:
عن ابن عمر (ض2) قال: قال رسول الله (ص) ((بينما ثلاثة نفر يتماشون، أخذهم المطر، فمالوا إلى غار في الجبل، فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل، فأطبقت عليهم. فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالاً عملتموها لله صالحة فادعوا الله بها لعله يفرّجها.
فقال أحدهم: اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران، ولي صبية صغار كنت أرعى عليهم فإذا رحتُ عليهم فحلبتُ بدأتُ بوالديّ أسقيهما قبل ولدي، وإنه نأى بي الشجرُ فما أتيتُ حتى أمسيت، فوجدتهما قدْ ناما فحلبتُ كما كنت ُ أحلب، فجئتُ بالحلاب، فقمت عند رؤوسهما، أكره أن أوقظهما من نومهما، وأكره أن أن بالصبية قبلهما، والصبية يتضاغون عند قدميّ، فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلتُ ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا فرجة نرى منها السماء، ففرج الله لهم فرجة حتى يرون منها السماء.
وقال الثاني: اللهم إنه كان لي ابنة عم أحبها كأشد ما يحب الرجالُ النساء، فطلبتُ إليها نفسها، فأبت حتى آتيها بمئة دينار، فسعيتُ حتى جمعتُ مئة دينار فلقيتها بها، فلما قعدت بين رجليها؛ قالت: يا عبد الله، اتق الله، ولا تفتح الخاتم إلا بحقه، فقمت عنها، اللهم فإن كنت تعلم أني فعلتُ ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا منها. ففرَج لهم فرجة.
وقال الآخر: اللهم إني كنتُ استأجرتُ أجيرًا بفرق أرز، فلما قضى عمله، قال: أعطني حقي، فعرضتُ عليه حقه فتركه، ورغب عنه، فلم أزل أزرعه حتى جمعت منه بقرًا وراعيها، فجاءني، فقال: اتق الله ولا تظلمني وأعطني حقى، فقلت: اذهب إلى تلك البقر وراعيها، فقال: اتق الله ولا تهزأ بي، فقلت: إني لا أهزأ بك، فخذ تلك البقر وراعيها، فأخذه فانطلق. فإن كنت تعلم أني فعلتُ ذلك ابتغاء وجهك، فافرج ما بقي، ففرّج الله عنهم)) ( ).
بل يجعل الإنسان المؤمن في غاية انشراح الصدر وراحة القلب وهو يبذل نفسه رخيصة في سبيل الله عز وجل:
عن أنس (ض) قال: انطلق رسول الله (ص) وأصحابه، حتى سبقوا المشركين إلى بدر،وجاء المشركون فقال رسول الله (ص): ((لا يقدمنَّ أحدٌ منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه))، فدنا المشركون، فقال رسول الله (ص): ((قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض))، قال: يقول عُمير بن الحمام الأنصاري: يا رسول الله !! جنة عرضها السموات والأرض؟ قال: نعم، قال: بخ بخ، فقال رسول الله (ص): ما يحملك على قولك بخ بخ؟ قال: لا، والله يا رسول الله، إلا رجاء أن أكون من أهلها، قال: فإنك من أهلها. فأخرج تمرات من قرّنه فجعل يأكل منهن، ثم قال: لئن أنا حييتُ حتى آكل تمراتى هذه إنها لحياة طويلة، قال: فرمى بما كان معه من التمر، ثم قاتلهم حتى قتل)) ( ).
وعن جابر بن عبد الله (ض2) قال: قال رجل: أين أنا يا رسول الله إن قتلتُ؟ قال: في الجنة)). فألقى ترمات كنّ في يده، ثم قاتل حتى قتل)) ( ).
وعن البراء بن عازب (ض2) قال أتى النبي (ص) رجل مقنّع بالحديد، فقال: يا رسول الله أقاتل أو أسلم؟ قال: أسْلمْ ثم قاتل)). فاسلَم ثم قاتل فقُتل، فقال رسول الله (ص): ((عمل قليلاً وأُجر كثيرًا)) ( ).
وعن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري قال: سمعت أبي (ض) وهو بحضرة العدو يقول: قال رسول الله (ص) إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف))، فقام رجل رث الهيئة، فقال: يا أبا موسى ! أنت سمعتَ رسول الله (ص) يقول هذا؟ قال: فرجع إلى أصحابه فقال: أقرأ عليكم السلام، ثم كسر جفن سيفه فألقاه، ثم مشى بسيفه إلى العدو فضرب به حتى قتل)) ( ).
وعن أنس بن مالك (ض) قال: جاء ناس إلى النبي (ص) فقالوا: أن ابعث معنا رجالاً يعلمونًا القرآن والسنة، فبعث إليهم سبعين رجلاً من الأنصار، يقال لهم القرّاء، فيهم خالى حَرام، يقرءون القرآن، ويتدأرسون بالليل يتعلمون، وكانوا بالنهار يجيئون بالماء فيضعونه في المسجد، ويحتطبون فيبيعونه، ويشترون به الطعام لأهل الصفة وللفقراء، فبعثهم النبي (ص) إليهم، فعرضوا لهم فقتلوهم، قبل أن يبلغوا المكان، فقالوا: اللهم بلّغ عنّا نبينا، أنّا قد لقيناك فرضينا عنك، ورضيتَ عنا، قال: وأتى رجلٌ حرامًا ـ خال أنس ـ من خلفه؛ فطعنه برمح حتى أنفذه، فقال حَرام: فزتُ، ورب الكعبة !! فقال رسول الله (ص) لأصحابه: ((إن إخوانكم قد قتلوا، وإنهم قالوا: اللهم بلّغ عنا نبينا، أنّا قد لقيناك فرضينا عنك، ورضيتَ عنّا)) ( ).
وعن أبي هريرة (ض) قال: بعث رسول الله (ص) عشرةً عينًا، وأمّر عليهم عاصم بن ثابت الأنصاري جد عاصم بن عمر بن الخطاب، حتى إذا كانوا بالهدة بين عُسفان ومكة، ذُكر والحيٍّ من هُذيل، يقال لهم: بنو لحيان، فنفروا لهم بقريب من مئة رجل رامٍ، فاقتصوا آثارهم حتى وجدوا مأكلهم التمر في منزل نزلوه، فقالوا: تمر يثرب، فاتبعوا آثارهم، فلما حسّ بهم عاصم وأصحابه لجؤوا إلى موضع، فأحاط بهم القوم. فقالوا لهم: انزلوا، فأعطوا بأيديكم ولكم العهد والميثاق ألا نقتل منكم أحدًا. فقال عاصم بن ثابت: أيها القوم أمّا أنا، فلا أنزل في ذمة كافر. ثم قال:اللهم أخبر عنا نبيك (ص) فرموهم بالنبل فقتلوا عاصمًا. ونزل إليهم ثلاثة نفر على العهد والميثاق. منهم خبيب (ابن عدي)، وزيد بن الدَّثنة، ورجل آخر. فلما استمكنوا منهم أطلقوا أوتار قسبهم فربطوهم بها. قال الرجل الثالث: هذا أول الغدر، والله لا أصحبكم، إن لي بهؤلاء أسوة ـ يريد القتلى ـ فجرّروه وعالجوه فأبى أن يصحبهم.
فانطُلق بخبيب وزيد بن الدّثنة حتى باعوهما بعد وقعة بدر، فابتاع بنو الحارث بن عامر ابن نوفل خُبيبًا ـ وكان خبيب هو قتل الحارث بن عامر يوم بدر ـ فلبث خبيب عندهم أسيرًا حتى أجمعوا قتله، فاستعار من بعض بنات الحارث موسى يستحدُّ بها فأعارته، فدرج بنيُّ لها وهي غافلة حتى أتاه، فوجدته مُجلسه على فخذه والموسى بيده قالت: ففرعتُ فزعة عرفها خُبيب، فقال: أتخشين أن أقتله؟ ما كنت لأفعل ذلك. قالت: والله ما رأيتُ أسيرًا قط خيرًا من خبيب، والله لقد وجدته يومًا يأكل قطفًا من عنب في يده، وإنه لموثق بالحديد، وما بمكة من ثمرة، وكانت تقول: إنه لرزق رزقه الله خبيبًا. فلما خرجوا به من الحرم ليقتلوه في الحل، قال لهم خبيب: دعوني أصلي ركعتين، فتركوه، فركع ركعتين؛ فقال: والله لولا أن تحسبوا أن ما بي جزع لزدت. ثم قال: اللهم أحصهم عددًا، واقتلهم بددًا، ولا تبق منهم أحدًا، ثم أنشأ يقول:
فلستُ أبالي حين أُقتل مسلمًا على أي جنب كان في الله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ يبارك على أوصال شلو ممزع
ثم قام إليه أبو سِرْوعة عقبة بن الحارث، فقتله، وكان خبيب هو سنَّ لكل مسلم قتل صبرًا الصلاة، وأخبر ـ يعني النبي (ص) ـ أصحابه يوم أصيبوا خبرهم، وبعث ناس من قريش غلى عاصم بن ثابت حين حدثوا أنه قتل أن يؤتوا بشيء منه يعرف ـ وكان قتل رجلاً عظيمًا من عظمائهم ـ فبعث الله لعاصم مثل الظلة من الدَّبْر فحمتْه من رسلهم فلم يقدروا أن يقطعوه منه شيئًا)) ( ).
وهكذا يبذل أهل الإيمان ـ في كل عصر وفي كل مكان ـ نفوسهم ودماءهم رخيصة في سبيل الله عز وجل منشرحة صدورهم، مطمئنة قلوبهم، مرتاحة ضمائرهم، لا يبالون بكيد الكائدين، ولا مكر الماكرين، ولا ظلم الظالمين.
فلا أعظم من التوحيد والإيمان بالله في شرح الصدور، وإراحة القلوب والله المستعان وعليه التكلأن.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اسباب انشراح الصدور2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
DANGER :: 
 :: الاستفسارات الدينية
-
انتقل الى: