DANGER
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 ومن أسباب انشراح الصدور: ذكر الله تعالى 3

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
asdmamdouh
Dangerawy So3'anan
Dangerawy So3'anan



عدد الرسائل : 23
العمر : 46
Location : جامعى
تاريخ التسجيل : 18/08/2007

ومن أسباب انشراح الصدور: ذكر الله تعالى  3 Empty
مُساهمةموضوع: ومن أسباب انشراح الصدور: ذكر الله تعالى 3   ومن أسباب انشراح الصدور: ذكر الله تعالى  3 Emptyالأربعاء أغسطس 29, 2007 11:37 pm

ومن أسباب انشراح الصدور: ذكر الله تعالى على كل حال وفي كل موطن، فللذكر تأثير عجيب في انشراح الصدر، ونعيم القلب، وللغفلة تأثير عجيب في ضيقه وحبسه وعذابه)) ( ).

قال الإمام ابن القيم (رح) في ((روضةالمحبين)) ص(227):

كثرة ذكر المحبوب، واللهج بذكره وحديثه، فمَن أحبّ شيئًا أكثر من ذكره بقلبه ولسانه، ولهذا أمر الله سبحانه ـ عباده بذكره على جميع الأحوال، وأمرهم بذكره أخوف ما يكونون، فقال تعالى ((يأيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرًا لعلكم تفلحون)) [سورة الأنفال: 45].

والمحبون يفتخرون بذكرهم أحبابهم وقت المخاوف وملاقاة الأعداء كما قال الشاعر [ عنترة]:

ولقد ذكرتُك والرماح كأنها أشطان بئر في لبان الأدهم

فوددتُ تقبيل السيوف لأنها برقتْ كبارق ثغركِ المتبسم

((والذكر للقلب مثل الماء للسمك، فكيف يكون حالالسمك إذا فارق الماء؟ ( ))).

((وقد جعل الله لكل شيء سببًا، وجعل سبب المحبة دوام الذكر، فمَن أراد أن ينال محبة الله عز وجل فليلهج بذكره، فإنه الدرس والمذاكرة، كما أنه باب العلم، فالذكر باب المحبة وشارعها الأعظم، وصراطها الأقوم)) ( ).

قال الله جل وعلا واصفًا المؤمنين المتقين: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب} [سورة الرعد 28].

وقال سبحانه وتعالى:{الله نزل أحسن الحديث كتابًا متشابهًا مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشوْن ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فمال ه من هاد} [سورة الزمر: 23].

وقد أنكر الله عز وجل على من لم ينشرح صدره، ويخشع قلبه بذكر الله فقال سبحانه: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون} [ سورة الحديد: 16].

بل توعّد مَن قسا قلبه بالويل فقال عز وجل: {أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين}[ سورة الزمر 22 ].

وتوعد المعرض عن ذكره وعبادته بالعذاب فقال سبحانه: {ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابًا صعدًا} [سورة الجن 17].

وجعلهم من إخوة الشياطين وقرنائهم فقال عز وجل: {ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانًا فهو له قرين} [ سورة الزخرف 36].

والذين يصدون العباد عن ذكر الله هم الشياطين كما قال جل في علاه {إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون} [ سورة المائدة: 91].

وقال عز وجل: {استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله} [ سورة المجادلة 19].

بل جعل الغافل عن الذكر من الخاسرين فقال سبحانه: {يأيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللهومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون} [سورة المنافقون: 9].

قال الحافظ ابن كثير (رح) في ((تفسيره)) (4/373):

يقول تعالى آمرًا لعباده المؤمنين بكثرة ذكره، وناهيًا لهم عن أن تشغلهم الأموال والأولاد عن ذلك، ومخبرًا لهم بأنه من التلهي بمتاع الحياة الدنيا وزينتها عما خلق له من طاعة ربه وذكره، فإنه من الخاسرين الذين يخسرون أنفسهم وأهليهم يوم القيامة)) ا هـ.

وجعل الله الذكر من صفات المؤمنين أهل الجنة فقال سبحانه: {إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما} سورة الأحزاب: 35].

وقال عز من قائل: {الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء} [سورة الزمر 23].

وقال جل وعلا: {ولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فإلهكم إله واحد فله أسلموا وبشر المخبتين (*) الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون} [ سورة الحج: 34-35].

وعن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة (ض2) قالا: قال رسول الله (ص): ((ما جلس قوم يذكرون الله تعالى إلا حفّتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده)) ( ).

وعن أي هريرة (ض) قال: قال رسول الله (ص): ((مَن نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسَّر على معسر، يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا، ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهّل الله له به طريقًا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله،ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة،وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطأ به عمله، لم يسرع به نسبه)) ( ).

وعن أبي هريرة قال:قال رسول الله (ص): (إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوماً يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى حاجتكم. قال: فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا، قال: فيسألهم ربهم، وهو أعلم منهم، ما يقول عبادي؟ قال: تقول: يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك، قال: فيقول: هل رأوني؟ قال: فيقولون: لا والله ما رأوك، قال: فيقول: وكيف لو رأوني؟ قال: او رأوك كانوا أشد لك عبادة، وأشد لك تمجيداً وأكثر لك تسبيحاً، قال: يقول: فما يسألونني؟ قال: يسألونك الجنة، قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصاً، وأشد لها طلباً، وأعظم فيها رغبة، قال: فمم يتعوذون؟ قال: يقولون: من النار، قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها، قال: يقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فراراً، وأشد لها مخافة، قال: فيقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم. قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم، إنما جاء لحاجة. قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم.)) ( ).

قال الإمام ابن القيم (رح) في ((الوابل الصيب)) ص(38):

((ولا ريب أن القلب يصدأ كما يصدأ النحاس والفضة وغيرهما، وجلاؤه بالذكر، فإنه يجلوه حتى يدعه كالمرآة البيضاء، فإذا ترك صدأ، فإذا ذكر جلآه)).

وصدأ القلب بأمرين: بالغفلة والذنب،وجلاؤه بشيئين بالاستغفار والذكر.

وقال (رح) في ((الوابل الصيب)) ص(44-45):

((ولوْ لم يكن إلا ما يجازى به المحسن من انشراح صدره في انفساح قلبه وسروره ولذاته بمعاملة ربه عز وجل،وطاعته، وذكره، وفرحه بربه سبحانه وتعالى أعظم مما يفرح القريب من السلطان الكريم عليه بسلطانه، وما يجازي به المسيء من ضيق الصدر، وقسوة القلب،وتشتته، وظلمته، وحزازته، وغمه وهمه، وحزنه وخوفه، وهذا أمرٌ لا يكاد من له أدنى حس وحياة يرتاب فيه، بل الغموم والهموم والأحزان والضيق عقوبات عاجلة، ونار دنيوية،وجهنم حاضرة، والإقبال على الله تعالى، والإنابة غليه، والرضا به وعنه، وامتلاء القلب من محبته، واللهج بذكره، والفرح والسرور بمعرفته ثواب عاجل، وجنة وعيش لا نسبة لعيش الملوك إليه البتة.

وسمعتُ شيخ الإسلام ابن تيمية قدّس الله روحه يقول: إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة.

وقال لي ـ مرةً ـ ما يصنع أعدائي بي؟! أنا جنتي وبستاني في صدري،إن رحتُ فهي معي لا تفارقني. إنّ حبْسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة.

وكان يقول في محبسه في القلعة: لو بذلتُ ملء هذه القلعة ذهبًا ما عدل عندي شكر هذه النعمة. أو قال: ما جزيتهم على ما تسبّبوا لي فيه من الخير. ونحو هذا.

وكان يقول في سجوده ـ وهو محبوس ـ ((اللهم أعنيّ على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)). ما شاء الله.

وقال لي ـ مرة: المحبوس من حبس قلبه عن ربه تعالى، والمأسور من أسره هواه.

ولمّا دخل القلعة، وصار إلى داخل سورها نظر إليه وقال {فضُرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب} [سورة الحديد 13].

وعلم الله ما رأيتُ أحدًا أطيب عيشًا منه قط، مع ما كان فيه من ضيق العيش، وخلاف الرفاهية والنعيم، بل ضدها، ومع ما كان فيه من الحبس والتهديد والإرهاق، وهو مع ذلك من أطيب الناس عيشًا، وأشرحهم صدرًا، وأقواهم قلبًا، وأسرّهم نفسًا، تلوح نضرة النعيم على وجهه، وكنّا إذا اشتدّ بنا الخوف، وساءت منّا الظنون، وضاقت بنا الأرض، أتيناه، فما هو إلا أن نراه، ونسمع كلامه فيذهب ذلك كله، وينقلب انشراحًا وقوة ً ويقينًا وطمأنينة، فسبحان من أشهد عباده جنته قبل لقائه، وفتح لهم أبوابها في دار العمل، فآتاهم من روحها ونسيمها وطيبها ما استفرغ قواهم لطلبها والمسابقة إليها.

وكان بعض العارفين يقول: لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف.

وقال آخر: مساكين أهل الدنيا، خرجوا منها وماذاقوا أطيب ما فيها؟ قيل: وما أطيب ما فيها؟ قال: محبة الله تعالى ومعرفته وذكره. انتهى كلام ابن القيم ـ رحمه الله تعالى.

وتدبّر معي ـ رحمني الله وإياك أدعية الكرب والغم والحزن والهمّ:

عن ابن عباس أن رسول الله (ص) كان يقول عند الكرب: ((لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض، ورب العرش الكريم)). ( ).

وعن سعد بن أبي وقاص (ض) قال: قال رسول الله (ص): ((دعوة ذي النون التى دعا بها في بطن الحوت ((لا إله إلا الله أنت سبحانك إنّي كنت من الظالمين))، لم يدع بها مسلم في كربة إلا استجاب الله له)) ( ).

وعن أسماء بنت عميس (ض1) قالت: علّمني رسول الله (ص) كلمات أقولها عند الكرب: ((الله الله ربي، لا أشرك به شيئًا)) ( ).

وعن ابن مسعود (ض) قال: قال رسول الله (ص): ((ما قال عبدٌ قط، إذا أصابه همُّ أو حزن: اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ما ضٍ في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سمّيت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور بصري، وجلاء حزني، وذهاب همِّي، إلاّ أذهب الله همَّه، وأبدله مكان حزنه فرحًا)) قالوا: يا رسول الله ينبغي لنا أن نتعلم هذه الكلمات؟ قال: ((أجل، ينبغي لمَن سمعنّ أن يتعلمهن)) ( ).

وتقكر في مدح النبي (ص) لأهل الذكر:

فعن أبي هريرة (ض) قال: كان رسول الله (ص) يسير في طريق مكة، فمرّ على جبل يقال له: جُمدان، فقال: سيروا هذا جُمدان، سبق المفرِّدون، سبق المفرِّدون، قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: ((الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات)) ( ).

وتفكر في حال من شرح الله صدورهم للذكر وبالذكر، فمنهم:

أبو مسلم الخولاني (رح) فقد كان يرفع صوته بالتكبير حتى مع الصبيان، ويقول: اذكر الله حتى يرى الجاهل أنك مجنون)) ( ).

وعن لقمان بن عامر عن أبي مسلم الخولاني: أن رجلاً أتاه فقال له: أوصيني يا أبا مسلم، قال: اذكر الله تحت كل شجرة وحجر، فقال: زدني، قال: اذكر الله حتى يحسبك الناس ـ من ذكر الله ـ مجنونًا، قال: فكان أبو مسلم يكثر ذكر الله عز وجل، فرآه رجل يذكر الله ـ عز وجل ـ؛ فقال: أمجنون صاحبكم هذا؟ فسمعه أبو مسلم فقال: ليس هذا بالجنون يا ابن أخي، ولكن هذا دواء الجنون)) ( ). :
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ومن أسباب انشراح الصدور: ذكر الله تعالى 3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
DANGER :: 
 :: الاستفسارات الدينية
-
انتقل الى: