DANGER
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 تكملة أسباب انشراح الصدور 4

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
asdmamdouh
Dangerawy So3'anan
Dangerawy So3'anan



عدد الرسائل : 23
العمر : 46
Location : جامعى
تاريخ التسجيل : 18/08/2007

تكملة أسباب انشراح الصدور  4 Empty
مُساهمةموضوع: تكملة أسباب انشراح الصدور 4   تكملة أسباب انشراح الصدور  4 Emptyالأربعاء أغسطس 29, 2007 11:38 pm

ورحم الله أبا مسلم الخولاني حيث يقول: لو رأيتُ الجنة عيانًا ما كان عندي مستزاد، ولو رأيتُ النار عيانًا ما كان عندي مستزاد)) ( ).
ومنهم: حسان بن عطية الدمشقي ـ رحمه الله تعالى: ـ
قال الإمام الأوزاعي (رح): كان حسان بن عطية إذا صلَّي العصر، يذكر الله تعالى في المسجد حتى تغيب الشمس)) ( ).
وقال الإمام الأوزاعي (رح): ما أدركت أحدًا أشدّ اجتهادًا، ولا أعمل من حسان بن عطية)) ( ).
ومنهم: خالد بن معدان الكلاعي الحمصي:
من سلمة بن شبيب قال: كان خالد بن معدان يسبّح في اليوم أربعين ألف تسبيحة سوى ما يقرأ من القرآن؛ فلما مات، فوضع على سريره ليُغسّل، جعل بأصبعه كذا يحرّكها ـ يعنى ـ بالذكر. ( ).
وعن عمر بن جُعثم قال: كان خالد بن معدان إذا قعد لم يقدر أحد منهم يذكر الدنيا عنده هيبة له)) ( ).
ومنهم: عمير بن هانئ العبسي:
قال له عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: أراك لا تفتر عن الذكر فكم تسبّح؟ قال: مئة ألف إلاّ أن تخطئ الأصابع. ( ).
ومنهم: أحمد بن حرب النيسابوري:
قال زكريا بن دلَّوَيه: كان أحمد بن حرب إذا جلس بين يدي الحّام ليُحفي شاربه، يسبّح، فيقول له الحجّام: اسكت ساعة، فيقول: اعمل أنت عملك، وربما قطع من شفته، وهو لا يعلم ( ).
ومنهم: أبو الحسن الباهلي البصري:
كان من شدة اشتغاله بالله مثل مجنون أوْ واله ( ).
ومنهم: شيخ الإسلام ابن تيمية (رح):
قال (رح): الذكر للقلب مثل الماء للسمك فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء ( ).
وقال العلامة ابن القيم (رح): وحضرت شيخ الإسلام ابن تيمية مرة صلى الفجر، ثم جلس يذكر الله تعالى إلى قريب من انتصاف النهار، ثم التفت إليّ، وقال: هذه غدوتي، ولوْ لم أتغد الغداء سقطت قوتي.
أوْ كلامًا قريبًا من هذا.
وقال لي ـ مرة ـ: لا أترك الذكر إلا بنية إجمام نفسي وإراحتها لأستعد بتلك الراحة لذكر. آخر. أو كلامًا هذا معناه. ( ).
ومنهم ـ سماحة شيخنا العلامة ـ عبد العزيز عبد الله بن باز (رح): فقد رأى منه الناس العجب العجاب من ولعه بالذكر، وجاء (رح) بما يثلج الصدور، ويريح الأفئدة، وقد علم ذلك منه القاضى والداني، وسارت به الركبان ـ فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ـ.
وأختم بما قاله العلامة ابن القيم (رح) في كتابه ((مدارج السالكين (2/440-441):
منزله الذكر: وهي منزلة القوم الكبرى، التي منها يتزودون، وفيها يتجرون، وإليها دائمًا يترددون. والذكر منشور الولاية، الذي من أُعطيه اتصل، ومن منعه عُزل، وهو قوت قلوب القوم، الذي متى فارقها صارت الأجساد لها قبورا، وعمارة ديارهم التي إذا تعطلت عنه صارت بورًا، وهو سلاحهم الذي يقاتلون به قطاع الطريق، وماؤهم الذي يطفئون به التهاب الطريق، ودواء أسقامهم الذي متى فارقهم انتكست منهم القلوب، والسبب الواصل، والعلاقة التي كانت بينهم وبين علام الغيب.
إذا مرضنا تداوينا بذكركم فنترك الذكر أحيانًا فننتكس
به يستدفعون الآفات، ويستكشفون الكربات. وتهون عليهم المصيبات إذا أظلّهم البلاء؛ فإليه ملجؤهم. وإذا نزلت بهم النوازل، فإليه مفزعهم. فهو رياض جنتهم التي فيها يتقلبون. ورءوس أموال سعادتهم التي بها يتجرون، يدّعُ القلب الحزين ضاحًا مسرورًا. ويوصل الذاكر إلى المذكور، بل يدَعُ الذاكر مذكورًا.
وفي كل جارحة من الجوارح عبودية مؤقتة و((الذكر)) عبودية القلب واللسان وهي غير مؤقتة. بل هم يأمرون بذكر معبودهم ومحبوبهم في كل حال: قيامًا، وقعودًا، وعلى جنوبهم. فكما أن الجنة قيعان، وهو غراسها، فكذلك القلوب بورخراب، وهو عمارتها وأساسها.
وهو جلاء القلوب وصقالها. دواؤها إذا غشيها اعتلالها. وكلما ازداد الذاكر في ذكره استغراقًا: ازداد المذكور محبة إلى لقائه واشتياقًا. وإذا واطأ في ذكره قلبه للسانه: نسي في جنب ذكره كل شيء. وحفظ الله عليه كل شيء. وكان له عوضًا من كل شيء. به يزول الوقر عن الأسماع، والبكم عن الألسن، وتنقشع الظلمة عن الأبصار.
زيّن الله به ألسنة الذاكرين. كما زين بالنور أبصار الناظرين. فاللسان الغافل: كالعين العمياء، والأذن الصماء، واليد الشلاء.
قال الحسن البصري (رح): تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء: في الصلاة، وفي الذكر، وقراءة القرآن. فإن وجدتم، وإلا فاعلموا أن الباب مغلق.
وبالذكر يصرعُ العبدُ الشيطان. كما يصرع الشيطان أهل الغفلة والنسيان. وهو روح الأعمال الصالحة. فإذا خلا العمل عن الذكر كان كالجسد الذي لا روح فيه. والله أعلم.
ومن أسباب انشراح الصدر اتباع النبي (ص)؛ فإتباع النبي (ص) صدقًا؛ هم أشرح الناس صدرًا، وأهنؤهم عيشًا، وأسعدهم حياة، وأثبتهم قلبًا،وأسلمهم ضميرًا، ولو أصابهم من المحن والابتلاءات ما أصابهم، والسبب في ذلك:
((أن رسول الله (ص) كان أكمل الخلق في كل صفة يحصل بها انشراح الصدر، واتساع القلب، وقرة العين، وحياة الروح، فهو أكمل الخلق في هذا الشرح والحياة، وقرة العين، مع ما خص به من الشرح الحسّي، وأكمل الخلق متابعة له، أكملهم انشراحًا ولذة وقرة عين، وعلى حسب متابعته ينال العبد من انشراح صدره، وقرة عينه، ولذة روحه ما ينال، فهو (ص) في ذروة الكمال من شرح الصدر، ورفع الذكر، ووضع الوزر، ولأتباعه من ذلك بحسب نصيبهم من اتباع، والله المستعان.
وهكذا لأتباعه نصيب من حفظ الله لهم، وعصمته إياهم، ودفاعه عنهم، وإعزازه لهم، ونصره لهم، بسحب نصيبهم من المتابعة، فمستقل، ومستكثر، فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلاّ نفسه)) ( ).
قال جل وعلا: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم. قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين)) [سورة آل عمران: 31، 32].
وقال تعالى: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا مما قضيت ويسلّموا تسليمًا} [سورة النساء: 65].
قال العلام ابن القيم (رح) في ((الرسالة التبوكية)) ص(25ط المدني):
فأقسم سبحانه بأجل مقسم به ـ وهو نفسه عز وجل ـ على أنه لا يثبت لهم الإيمان، ولا يكونون من أهله حتى يحّكموا رسول الله (ص) في جميع موارد النزاع في جميع أبواب الدين.. ولم يقتصر على هذا حتى ضمّ إليه انشراح صدورهم بحكمه،حيث لا يجدون في أنفسهم حرجًا ـ وهو الضيق والحصر ـ من حكمه، بل يقبلوا حكمه بالانشراح، ويقابلوه بالتسليم؛ لا أنهم يأخذونه على إغماض، ويشربونه على قذى، فإن هذا مناف للإيمان، بل لابد أن يكون أخذه بقبول ورضا وانشراح صدر. ومتى أراد العبد أنيعلم هذا فلنظر في حاله، ويطالعه في قلبه عند ورود حكمه على خلاف هواه وغرضه، أو على خلاف ما قلّد فيه أسلافه من المسائل الكبرى وما دونها {بل الإنسان على نفسه بصيرة. ولو ألقى معاذيره} [سورة القيامة 14، 15]. انتهى.
وقال عز وجل: {ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون (*) الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون} [ سورة الأعراف: 156، 157].
ويقول سبحانه: {وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين} [سورة النور:54].
وعن أنس بن مالك (ض) قال: قال رسول الله (ص): ((ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار)) ( ).
وعن أبي هريرة (ض) قال: قال رسول الله (ص): ((كل أمتي يدخل الجنة إلا من أبى)) قالوا: يا رسول الله، ومن يأبى؟ قال: ((من أطاعنى دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى)) ( ).
ورسول الله (ص) أحبه كل شيء، واطمأن بقربه، حتى الجمادات، فهذا الجذع الذي كان يخطب عليه (ص) ثم إنه لما اتخذ المنبر حنَّ الجذع إليه عليه الصلاة والسلام وبكى. ( )
وكان الحسن البصري (رح) إذا حدث بهذا الحديث يقول: يا معشر المسلمين، الخشبة تحنّ إلى رسول الله (ص) شوقًا إلى لقائه، فأنتم أحق أن تشتاقوا إليه ( ).
أي والله الذي لا إله غيره، نحن أق بالشوق إلى النبي (ص) من هذا الجذع، وما أعظم إتباعه (ص) فهو طريق ينير القلب، ويشرح الصدر، ويريح الضمير، ويجعل الحياة آمنة مطمئنة، ولو وجد فيها ما ينغصها من الآلام والابتلاءات والمحن.
ونظرة إلى حياة سلفنا الصالح ـ رضوان الله عليهم ـ من الصحابة والتابعين، وتابعيهم بإحسان توضح. ذلك غاية الوضوح، وتؤكده غاية التأكيد.
((فطاعة الرسول (ص) فيما أمرنا به هو الأصل الذي على كل مسلم أن يعتمده، وهو سبب السعادة، كما أن ترك ذلك سبب الشقاوة)) ( ).
((فالحاجة إلى الرسل ضرورية، بل هي فوق كل حاجة، فليس العالم إلى شيء أحوج منهم إلى المرسلين صلوات الله عليهم أجمعين، ولهذا يذكِّر سبحانه عبادَهْ نعمه عليهم برسوله، ويعد ذلك عليهم من أعظم المنن لشدة حاجتهم إليه، ولتوقف مصالحهم الجزئية والكلية علية، وأنه لا سعادة لهم، ولا فلاح، ولا قيام إلا بالرسل.
فلولا النبوات لم يكن في العالم علم نافع البتة،ولا عمل صالح،ولا صلاح في معيشة، ولا قوام لمملكة، ولكان الناس بمنزلة البهائم والسابع السادية، واكلاب الضارية التي يعدو بعضها على بعض)) ( ).
((وبالجملة؛ فحاجة العالم إلى النبوة أعظم من حاجتهم إلى نور الشمس، وأعظم من حاجتهم إلى الماء والهواء الذي لا حياة لهم بدونه)) ( ).
((فرأس الأدب مع النبي (ص): كمال التسليم له،والانقياد لأمره، وتلقي خبره بالقبول والتصديق، دون أن يحمله معارضة خيال باطل، يسميه معقولاً، أو يحمّله شبهة أو شكًّا، أو يقدم عليه آراء الرجال، وزبالات أذهانهم، فيوحده بالتحكيم والتسليم، والانقياد والإذعان. كما وحّد الرسل سبحانه وتعالى بالعبادة والخضوع، والذل، والإنابة والتوكل.
فهما توحيدان. لا نجاة للعبد من عذاب الله إلا بهما: توحيد المرسل. وتوحيد متابعة الرسول. فلا يحاكم إلى غيره. ولا يرضي بحكم غيره. ولا يقف تنفيذ أمره. وتصديق خبره، على عرضه على قول شيخه وإمامه، وذوي مذهبه وطائفته، ومن يعظمه؛ فإن أذنوا له نفذه وقبل خبره)) ( ) !!.
((ومن الأدب مع الرسول (ص): أن لا يتقدم بين يديه بأمر ولا نهي، ولا إذن ولا تصرف. حتى يأمر هو، وينهي ويأذن، كما قال تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله} [سورة الحجرات: آية1] وهذا باق إلى يوم القيامة ولم ينسخ. فالتقدم بين يدي سنته بعد وفاته؛ كالتقدم بين يديه في حياته، ولا فرق بينهما عند ذي عقل سليم.
ومن الأدب معه: أن لا ترفع الأصوات فوق صوته. فإنه سبب لحبوط الأعمال فما الظن برفع الآراء، ونتائج الأفكار على سنته وما جاء به؟ أترى ذلك موجبًا لقبول الأعمال، ورفع الصوت فوق صوته موجب لحبوطها)) ( ).
((ومن الأدب معه: أن لا يستشكل قوله. بل تستشكل الآراء لقوله، ولا يعارض نصه بقياس. بل تهدر الأقية وتلقى لنصوصه. ولا يحرف كلامه عن حقيقته لخيال يسميه أصحابه معقولاً، نعم هو مجهول، وعن الصواب معزول. ولا يوقف قبول ما جاء به (ص) على موافقة أحد. فكل هذا من قلة الأدب معه (ص). وهو عين الجرأة)) ( ).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تكملة أسباب انشراح الصدور 4
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
DANGER :: 
 :: الاستفسارات الدينية
-
انتقل الى: